ههنا ..
مسحوباً من خيط دمعي
أْذيب نفسي مرتين
ههنا ..
تحت هذا الوهج السماوي
أجحد المحجر النافر ... لغزا
أصير أنا ضحية، لك
وأنا شظية هي، أنت
أضرب يدي في ذرات الكريستال المسال
أنكسر نرجسا ينبت على صم الخشب .. فرادى
أولد نرجسا على أديم الجسد .. متوحدين
أتفتت رملاً، ملحاً، أشياء أخرى
هي نحن ...
في عجينة أسميها .. أنا
لا أحد ينجد قدراً هاربا من نفسه
لم يقتله الوهم
هكذا يجيبني الليل النائم على شرفتي
لا أعرف قراءة هذه الوجوه المنكسرة الباردة
ولا حيلة لي ..
مع أصابعي التي لم تتعلم بعد
اصطياد العيون أثناء شرودها
والأظافر المعلقة على الكلمات المذعورة
نقطتان قبل الكتابة ..
تدقان رأس البدء بفأس نحاسي
لتخلص من صداعك إلى صوابك
ولتولد الهتك الأولى..
مفطورة على الدم والتراب
تنطق بحكمة الأول العبثي، فيك
وجنون المستولد العبثي.. منك
ثلاث نقاط بعد الكتابة ..
وتنتهي محنة الأنا
وتصبح النكرة معرفاً
والطيف إشراقاً
والضوء اللاذوردي، ذوائبة
جبين المساء الشاحب
والصمت، ضجيجاً يحمل عرش المعنى
تتعرى الحروف السبعة أمام ناظريك
وما بين الكاف الكلية، الكاملة، المتكاملة بآحاد الأبدية
تقرع الأجراس
والنون المؤنثة، الناتئة
جلمود الريح المختبئة
جوف الغار
نبدأ المناولة
نصير عابرين
يستحيل التاريخ
بعدنا
صراطاً نمشيه على إيقاع اللهب
... كن فيكون