خاطرة

مصانع أفكار

بقلم: رميساء شرفي

يستمر الوقت بالمرور عبري دون أن يلحظ وجودي أو يكترث له. أراقبه عاجزا عن مجابهته أو الوقوف في وجهه، وألعن سرا كل لحظة تمر عبر خوائي.
أقضي جل يومي في السرير، أتابع وقع خطى العالم، أشاهد بحسرة أمجاد الغير وأفكر...
أفكر بشكل غير معقول، كما لو أن رأسي تجمّع ضخم لمصانع «أفكار»... وأشعر بالصداع في نهاية الأمر، كنتيجة حتمية.
هل تعلمون؟ في عالمي... كل الأشياء تتآكل، حتى أنا.
وإن بقيت هنا لوقت أطول سأتحول إلى ظلّ وسيبتلعني السرير وتبدأ الشراشف بالتعفن...
عندما كنت صغيرا، كان بحوزتي أحلام كثيرة، كنت أسجلها بأقلام ملونة وأخفيها في صندوقٍ تحت السرير، وقد استمرت هذه الأخيرة بالتناقص كلما تقدمت بالعمر.. حتى نفذت!
أصبح الصندوق فارغا الآن، والأقلام الملونة أصبحت رصاصا!
لم أعد أرغب بشيء سوى إيقاف المشهد والسقوط منه إلى مكان آخر، أكون فيه أحدا آخر... أو لا أكون.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025
العدد 19794

العدد 19794

الأربعاء 11 جوان 2025
العدد 19793

العدد 19793

الثلاثاء 10 جوان 2025
العدد 19792

العدد 19792

الإثنين 09 جوان 2025