في لحظة شوق زعزعت كياني
وبعثرت نبضات كالوريقات
تعالت أصوات جوارحي:
أيا ابن قلبي لبِ النداء
ولملم شوقا أرهقني
وفي سياق الحديث اجتمع؛
القلب والعين والعقل ثالثهما
والكل لنفسه مادح بأنه للعشق مانح...!
ابتسم القلب وتمايل وبحديثه تفاخر أنا مسكنه ومنبته..
قاطعته العين وأردفت أنا.. من جعل غير الذي عليه الكلام يصبح كسراب...!
تنحنح العقل وابتسم وبصريح العبارة ذكر:
من لكم بالحب أصدر القرار؟... ألست صاحب الأفكار؟
وبلحظة سكت الكل عن الكلام
فالحبيب آت ومعه لكل سؤال جواب....
سَاءَلَته التي عليها وقع الغرام: لمَ اختارني قلبك من دون النساء...؟
نظر إليها وابتسم واختصر الكلام ومنها اقترب
أمسكها بكلتا اليدين وقبل الجبين وبنظرة متيم أجاب:
كيف بك لا يغرم إنسان، عقل راجح و قلب يملؤه الحنان وعينان...
وخلف التلال لمحا عاشقان تخلفا عن سرب الحمام
نظرا إليهما وابتسما وسمعت منه في صمته أجمل ما تغزل به عنترا
وافترقت الأجساد لكن الأرواح لاااا
وضربا لهما عند السفح موعدا.