طائر الوروار يشبه فكرة معلقة من رأسها.. يمشي في ترعة السرو راسما أشكال نسيان، يتباهى كلما اطل قمر البصيرة، يلهو بشموس العواطف، أيها الطائر، يا طائر المشمش والعهود القديمة تأتي إلى نداء الأصدقاء كلما حل موعد الكؤوس، ذلك الغياب شبابيك التأوه في حضرة التجوال، عبارة عن انهد من غضار الأعناق.. يا طائري يا طائر الوروار أجس فيك جبلة الهدوء والطمأنينة.
حمرة الصيف ومرايا الدهشة.. كم بحثت في متاهة اللحظات عن
فردانية للوجود، لأعثر على أسلاك مذهبة توصل الى نمش الذكريات يغشى علي نعم يغشى كلما ذكرتك في مشيئة الغربة وانت تتمشى ترسم دوائر قزحية برقة البرية وسطوع الآيات.. في هذه الاهلة والغربة تتزاوج نسائم الصباح مع زخات الفجرقرب السروة المتهالكة في تاريخ القصائد الشعثاء،، ألهو معك بنداءات الاحلام و البرك الصاحية، حيث تنام لحظات الغروب في ترانيم الوشاح، الحظ لديك اهتزاز لهواتف الانكسار في ضوء الحضرة والدم البخيل.
طائر الوروار يشبه قبة فضية مزهرة بماء البصيرة، ينزل خفيف على مآذن الظلام.. ينادي الموتى، يستجدي حاضرة المدن يعصف بقوة في زنبيل الفقاعات المتراكمة بمربع المحيط بهالتة الشعواء.. واعتى ما يكون هائجا حينما يهرب الكلام متسربلا الى مصائد الحمام.. يمشي زرافات ووحدانا على طرق الحرائق والوئام، باحثا عن سر السعادة الابدية.. عن نهار موحش قاتم ذلك الجلي كوضوح الصباغ على جدار.