أنا التروبادور
قمر يدور يدور
امشي إليه في مهل النسور
ولي قلب الحدس الساكن في توازي العلامات
علامات الصمت و البخور
لا انسج من العبارات أسلاك رجاء للشعور
بل أسبح في فوضى الغرور
في لازورد الذكريات الشبيهة بروابي الفصول
تلك قصائد الشعراء و الدهور
أصدقاء الرعاة و المجانين و مدمني التبغ
و الفجور.. صعاليك الليل و النهار
ومن جسد سفرجلة عتيقة
امتص نسغ اللهو و الألحان و الحرور
امضي إلى خريف لا أريد زنابقه الندية
و أنا الشمال المر و العبور
إلى سحنة اللغات طبق المعاني
أرصدة القبور
ضحايا الدموع قبرات الثواني
أجيء إلى تربة آهلة
تغرق في زهد اللحظات زهرة للنور
تحب الحياة ، اعراش الصوت
آهل بالضوء لصوص الدموع
جئت وحيدا
احمل معاني كثيرة لريح الجنوب
فقاعات اللسع ، عتاب الضحايا
أمسح باليمنى ما تبقى لي من ذكريات
أزاوج بين فيروز المكان و حلكة الأوجه المحترقة
أنا التروبادور
أشقى نهارا ليلا لا أنام إلا إذا سمح الوحي بذلك
أقطر عسلا عنبا و ماء
احدث الأطيار الصافات
العائدة إلى لهج المنابت
عن أفول المطر
نهاية الخواصر
أبيع تسكعي في حلمي المعتق
أسبح في مرايا النوافذ المشعة بلسع القرنفل
علني أسوي من التحف النافقة كأس نبيذ
و أعصر من جلجلات التقصي ربابة الانتحار
ظلا مريدا
رتلا يليق بمعشوقتي
أنا الوقت في زنار المسالك المكتظة
بمصابيح الشغف
وأنا الأمل المنتظر
اثقب قلب الوشاية بغمامات
شارع يأن لوطء الصدى
أعاكس أشهرا باقية
من نوافر الضمير و السراج
بياص يغص بزينة بحر هائج
امسح الثلج بنول الكنايات
غابات معنى تنز بطيش الغواية
قلادة من رياش الحمام
تصدى لخروبة في المنام
أجمع تعب المدن الهائمة
أخبئه هدب الوصايا
سرب لقاء
لتبكي غيمة بالمدام
في مساء حزين
نهر بخيل أنا
دخيل على سراج الزهور و المستحيل
دهور تكالبت حولها الأوسمة
أزف الشموس لقبة في غطاء المشاهد
ليلي أعاهد أبيته عاري النواجد
كيمياء لقطف خلاصة الأنبياء
خضرة في حليب الأماني
فجر يفتت الكستناء
عابر لرجة في زمان التشهي