أقيم في نهاية الأسماء، شوارع تئن من طرائد بلا أجنحة
في مدارات الزمن الملتوي
أقيم في زبد الرؤى/ غبش النرد
وبين أضلع الوردة، اصنع بيتا استعير له وحشة الضفاف
اقبل الليل يا عصفوري الأحدب
أين نقيم
..في شعاب تنز إثما
أسدل ستار العبور الى
غبار الصخرة
أقيم بين هيهات النوافذ
الأشرعة الناظرة
أقيم قرب هيكل النمل، أسلب العصور أشباح الصباحات
ونحور الأمسيات
هناك فراغ عديم النفس
هناك غيب
بينهما محراب لوساوس الأبواب
مقيم على حافة الضوء، أمرغ المآذن المنتظرة، أصيح
كلما اختفى حضن
ألهو بعدسات الشمس
افرك الأشجار، أوقظها
ألهو بخفاء النشوة
أرتل عتبات الرقص/ الرفض، انح وإلى الفجر الناهض
من قبر الأماني
اقيم على فوهة الأكفان
رائحة الزعتر
امتطي اليعاسيب المذنبة
وعلى قيتارة الوقت، الملم أشلاء المغيب، كينا اآخي بين الليل
وعشق الشمس
على فواجع ارض أقيم مآدب
المدن الحاضنة لافرشة اليمام
فئران الزعم
مقيم في كبد الآوى المختلسة لطيف الأماني
يبتسم بوذا نعم يبتسم
وتبتسم الأفعى لفراش الخريف
مقيم في ظمأ الأمنيات
ألقي على شرشف الأمسيات خبل
الرفض والذكريات
مقيم كطفل يلج غيم الرؤى خلسة، ثم يثرثر العبرات
مقيم في عبور العواصف صوب اشتعال الأماني
وعصافير خطوي تئن في سماء الأغاني
لها المسافات حقة للحقائق، تفاحة الضجر والثواني
مقيم في لثغة المستحيل
عصور البروق
مد الزمان وتبغ الخطايا
مقيم في ذهاب التخوم الى الحلم، في الخطى الفاصدة للكبرياء
مقيم في جحيم المواعيد والكستناء، في مرايا الكبر/ ضعف النظر
في تجاعيد التأوه من دشم الضوء وخيلائه، مقيم في ترهل الوقت
وشاشة من رذاذ المدى
وشيء من مسائل العشق/ غمامة الصبر
دهشة تمر مسرعة كومض الملامح
تعيد لنفس الشهيد ضمأ المبتدأ
مقيم عابر الملم حجر المدى
غسق التفاصيل الرضيضة
استعيد ظل الياسمين وخروب الروابي
متانة الشساعة
مقيم بين أضلع وردة مفتوحة
احن إلى ظلها
كلما داهمني ما سوف يأتي
من محطات الوداع وجمر اللقاء..