تمرّ بقلبي...
يلقي عليك الهمس والورد والنّدى
لا تردّ
ترمقه بخيبات تترى
ولا تردّ
وأنا...
كأنّ هذا الليل يقتات على وصبي!
تكدّس الوجد رمادا على مراياي
ما عدت أصرّ على حبس النجوم في أحداقي
ما عدت أتمادى في الأمل والانتظار
ودّعني الربيع ذات ورقة ذابلة
...كانت قلبي!
أيّة لغة تفهمني وتصوم عن كلمات الشوق واللهفة؟
أيّ طريق يفسح لأيّامي ولا تدوسها أقدام الذكريات العاديات؟
أيّة غيمة أنتفها كغزل البنات ولا تسكب آهاتها في صدري؟
قل لي...
أيّها الحارّ في زفراتي
كيف تسكن قلبي وتسعك قافه؟
كيف أخمد صوتك ملء سمعي؟
كيف أشطب أصابعك ملء جلدي؟
كيف أحرق صورك الموشومة على جدران روحي...
دون أن أتلظّى؟!
قل لي...
كيف أنساك؟
وهذا القلب...
هذا القلب يشدّ الحنين إليك!
آه...
خذني على محمل التيم
واتركني أدندن هيامي لطفل مئق
هو كذلك قلبي
علّه ينسى الجوى ويغنّي
قل لي...
كيف أنساك؟
وها أنت تضع خدّك على كفّ قصيدتي وتغفو!