مسافات عابرة على جسدي
تباغتني المسافات اللامرئيّه
كأنّها طيور سنونو تهاجر منّي إليَّ
تختزل اسمي في حرف نون مشدّد
تباعد بيني وبين المرايا
لأصير ظلّا بلا وجه
تغدر بي أشجار الزيتون المتململة
تسافر بين منحدرات روحي المخدّره
يدعوني هذا الصباح لأسجّل اسمي على لائحة التيه
وأتنازل عن ممتلكاتي التي تزيد عن ألف وردة أرجوانيّه
يقبض عليَّ بمكر
وأنا أتسلّل بين فراشات بلا أجنحه
يحبسني في صندوق ألعاب
ويحجز على ورودي في قارورة عطر بارد
لا ضير من خطأ ينبت على كفّي في غفله
ولا صبر لحواسي الستّ على معجزه
أسميتها أنتِ
تنسحب من ذاكرتي عبر ثقوب سياج
لأتذكر أنّني كنت حرّة ذات ربيع
وأن لا لغة تفهمني
غير عينيك