حركة البناء الوطني:

سياسة الرئيس تبون حكيمة وبرؤية إفريقية

زهراء.ب

تعالت أصوات الإشادة عقب افتتاح معرض التجارة البينية الإفريقية 2025 بالجزائر العاصمة، بالدور الريادي الذي تضطلع به الجزائر في قيادة المسار الإفريقي نحو تكامل اقتصادي حقيقي يقطع مع التبعية. وبحكمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يحرص على التأسيس، رفقة الشركاء، لاستقلال القرار السيادي الإفريقي في مجالات الاقتصاد والسياسة والتنمية، بما يضع مصالح الدول الإفريقية على رأس الأولويات، بعيدا عن النفوذ الأجنبي.

في السياق، أكدت حركة البناء الوطني أن الجزائر أثبتت مجددا، بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أنها في قلب الديناميكية الإفريقية الجديدة؛ ديناميكية «واعية وبصيرة» تسعى لإعادة ترتيب الأولويات، وجعل التكامل الاقتصادي القاري فوق كل اعتبار، باعتباره شرطا ضروريا لاستعادة القرار الإفريقي من مراكز النفوذ الأجنبية.
كما اعتبرت الحركة المنتدى التجاري تجليا ملموسا لإرادة الشعوب الإفريقية في كسر القيود التي كبلت اقتصاداتها لعقود طويلة، وفتح الباب أمام تأسيس أسواق داخلية ودوائر تبادل تجاري قارية، تنتج الثروة وتحمي السيادة وتنعش الاقتصادات الوطنية، بعيدا عن التبعية البنيوية للمؤسسات المالية الغربية.
وثمنت حركة البناء الوطني، نجاح الجزائر في افتكاك ثقة الأفارقة لتنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية الكبرى، مؤكدة أن هذا النجاح يعكس مكانة الجزائر التاريخية في القارة ودورها المحوري في بعث روح التعاون والتضامن والوحدة بين شعوبها.
وجاء في بيان للحركة، تلقت «الشعب» نسخة منه، وقعه رئيسها عبد القادر بن قرينة، «إننا في حركة البناء الوطني، إذ نثمن نجاح الجزائر بفوزها في افتكاك ثقة الأفارقة لتنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية، التي تأتي في ظرف بالغ الحساسية بدأت فيه الشعوب والدول تعود إلى ذاكرتها الجمعية وتبحث في عمقها التاريخي عن مكونات وروافع نهضتها واستقلالها الحقيقي».
وأضافت الحركة، أن الجزائر اليوم تنهض مجددا كـ «جسر متين بين أبناء القارة الإفريقية»، وكمحرك فاعل في بناء مشروع قاري سيادي جامع، يحتكم إلى منطق المصالح المشتركة لا إلى منطق التبعية والإملاءات.
الجزائر تصدّر روح الوحدة
وشددت حركة البناء الوطني على أن الجزائر لا تكتفي باحتضان إفريقيا ودفعها إلى الأمام، بل تصدر مشهدا جديدا يعيد للقارة «روحها»؛ روح الوحدة والتعاون والاعتماد على الذات، التي حلم بها القادة المؤسسون لحركات التحرر الإفريقية، على غرار كوامي نكروما، أحمد بن بلة، باتريس لومومبا ونيلسون مانديلا.
في السياق ذاته، أكد أن مشاركة صناع السياسات من مختلف الدول الإفريقية عبر مئات المؤسسات العارضة وعشرات الآلاف من الزائرين، تعد رسالة قوية إلى العالم بأن إفريقيا تنبعث من جديد، موحدة في طموحاتها، جريئة في رهاناتها، واعية بتحدياتها وفرصها ومصممة على فرض مكانتها في النظام العالمي الجديد.
تضامن جزائري من أجل إفريقيا
وأشادت الحركة بتضامن كل مؤسسات الدولة الجزائرية وحرصها على إنجاح احتضان الجزائر لهذا الحدث الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي، مؤكدة أن الجزائر عازمة على العودة بكل ثقلها كقوة محورية من أجل التأثير في الإقليم وعمقها الإفريقي.
ودعت حركة البناء الوطني الجزائريين إلى التلاحم وتثمين هذا المكسب التاريخي، الذي ينتظر أن يفتح آفاقا واعدة للاقتصاد الوطني وللمؤسسات الجزائرية، العامة منها والخاصة.
وأشارت الحركة إلى أن هذا المسار يستهدف بناء اقتصاد إفريقي متكامل يقوم على التعاون المفيد لا التنافس الضار، وعلى التكامل الوحدوي لا الاستغلال الأناني، تجسيد بنية تحتية تربط الجزائر بداكار ونيامي بكينشاسا، والقاهرة بكاب تاون وغيرها من العواصم الإفريقية، تحصين القرار الإفريقي المستقل في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والتنمية، والعمل من أجل قارة إفريقية تتكلم لغتها وتكتب سرديتها وتنتج مستقبلها بيدها.
ونوهت حركة البناء الوطني، بجهود كل القائمين على إنجاح الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية، بما في ذلك «جنود الخفاء» الذين ساهموا في نجاح هذا الموعد السيادي الهام. وأعربت عن أملها في أن تبني نتائج هذه الطبعة آفاقا واعدة لاقتصاد وأعمال مؤسسات الجزائر وإفريقيا على حد سواء، وبذلك، ترسخ الجزائر مكانتها كفاعل رئيسي في القارة الإفريقية، وتجدد التزامها بمرافقة مشروع النهضة الإفريقية الشاملة، اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا، في مواجهة تحديات عالم يزداد تنافسا وتقلبا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19867

العدد 19867

الخميس 04 سبتمبر 2025
العدد 19866

العدد 19866

الأربعاء 03 سبتمبر 2025
العدد 19865

العدد 19865

الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
العدد 19864

العدد 19864

الإثنين 01 سبتمبر 2025