قصائـد إلى إنـــانـا

بوطريعة إيمان

كان شاعرا همت به القصيدة وهم بها
وليس على القصيدة من جناح إن اشتهت شاعرها
فلا تراوديه بغيا عن مجازاته
لملمي حروف العقيق المنبثة من هسيس خطواتك المتأججة في طهر صفحاته
توشحي سماء من مرمر وأريقي مفاتنك على بعد قمر
تدفقي ترنيمة سومرية خارج قوافيه
تواري عن قصده المنحاز إلى رائحة امرأة
ولا تتجلي لارتعاشة أصابعه إذا ما حز طيفك في نواياه
لا تراوديه عن أنثاه
وإن القصيدة أنثى لذيذة الوقع شديدة الطعم
فابتسمي للقصيدة يا إنانا!
لم يكن شاعرا
كان ساحرا من أرض بابل
يقطف جراح القلب ويزرعها في كفه فتستحيل ورودا
يجس بتمتماته على الدموع فيمسخها مرايا من لازورد
يدعوك إلى عشاء أخير على مائدة الوقت
يشعل لك النجوم شموعا
ينسج لك الصدى أغنية
يسقيك الفتنة نبيذا
فينضج الياقوت في خديك
وينضح ثغرك قطرا فراتا
فأي تميمة تسعفك من حمى الرغبة؟
وأي سحر يكسر هذا الموعد المشتهى ويطبق على هذا المساء الدبق؟
فابتسمي للتعويذة يا إنانا!
لم يكن ساحرا
كان عاشقا
شاع اسمك في ثمالة قلبه
وإن اسمك وحده ضرب من النشوة
تشدقت أنوثتك في أنفاسه
وإن أنوثتك صفقة ارتباك عاجل
وأنت يا عذراء القلب
لم تكوني امرأة على ذمة الحب
كنت على قدر من فتنة الخجل
وكنت على قدر من براءة الجرأة
فهل استجرت باسم الآه من عشق رجيم
هل تحصنت بـ (قل هو الحب الذي لا ملجأ منه إلا إليه)
هل نجوت من حب فادح؟
أم كدست وزرك وأوزار الذين عشقوا من بعدك؟
فابتسمي للعنة الحب يا إنانا!

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024