تذرونا المحبة
على طول الصبا
في دياجر الورق
نسكب حنين الورى
ونرتشف عمق القصيد
نثمل مع وطننا الغريب
تعود إلينا الاوجاع
تفتق جرح الماضي المنسي
في المغيب يجتاحنا الحب
على شفى النشوة
يرفضنا العروض
كالعذراء تبعد الزير
في الهوى نسيم الرؤى
المضجع في أفواه الصامتين
يتعانق الصفاء فينا
يغادرنا إلى الصبح المضمحل
تهدمنا المدن المنسية
على صدر الحنين
في غفوة الصاغين
نستلم حروف البحر
ونكتب للشوق وطننا
يا وطني..
أوينسج الشوق إليك إفتراء
كسنبلة تغني للصيف
أناشيد الصبا
قوارب المجد تصنع
في هياكل العلى كنت
عبر البحر الحكاية
تسردها الرمال الساخنة
تردد على أفواه الجبال
بصوت «نسومر» يخشع العدو
الخوف يرتعش فينا
في كل شبر يسمع النواح
يسأل المارون البحر
عن قصائد الأوجاع
التي تسكب فيه
يسألهم مدح أبو ماضي..
ويجاب كما الخنساء ترثي صخرا
كل القصائد المرسوة
تجلي الحنين
ترسله مع نسمات الصبح
وتذروه مع سكون الليل
تجهض القضية بعد..
عناق طويل
وقُبل قنبلة في قِبلة
القدس
يصلى هناك صلاة الجنازة
بعد كل آذان دوي
يفتح الصبي ذراعه
يحبو للبندقية
تاركا دماه الملطّخة بالبراءة
يتعلم المشي على الزناد
في ذلك البيت الأم..
تربي الأمل المنفي
على ضفاف النسيان