متى يا رب
ترزقني نوما هادئا
لا يعكره اضطراب الخواطر
وصهيل الأ فكار
وأضغاث الأحلام؟
لماذا يحاول اللصوص سرقة بيتي
الضاحكة لهم أرائكه حينما يحلون!
لماذا ينتزعون طفلي وهو بين أحضاني
وقد داعبوه بالأمس
و انتشوا من براءة مناغاته ؟
لماذا يارب كلما بنيت للأحلام قصرا
يلقونني من فوقه قسرا؟
هؤلاء الرفاق ماخنتهم يوما
لكنهم ينسجون شباكهم حولي
يتلذذون بمص دمائي
وأنا أحاول أن أروض لهم صباحات شهية
وأندية تضل عنها العواصف٠
تجاورها شجيرات المانجو وأعواد القصب الذي يحلي أيامهم
وهم يركضون خلفي بالسنج والنبابيت!
حينما ولدت كان الكون أمي
أرضعتني الحب في قارورة حنانها
لم تلقن في اليم
قابلتها ذات حزن
قلت لها ادع لي الله
لعله يخلق لي جناحين فأطير
أعلم الحاقدين والماكرين الشدو
كيف يراقصون النخيل والبسطاء
يداعبون الغصون
ويلقون حلاوة الأيام في قلوب التعساء.