لستُ في أعماقِ
البحرِ
أنا هنا اخوضُ حرباً
داخل روحي
ضد عدوٍ مجهولٍ
يغرسُ أظافرَهُ
في أعمق نقطةٍ
من قلبي
يطبقُ فمهُ على
رأسي
مثل مخلوقٍ دمويٍ
مهمتُهُ في الحياة
كتمُ أصواتِ
الشعراءِ
وقتلُ الكلمةِ في مهدها
قبل أن تنفلتْ خارجَ
إطار اللوحةِ الملونة
بدمِ الشهيد
نعم..لستُ في أعماقِ
البحرِ..
لكني أغرقُ.
اذا..كنت هنا
تحت وطأة هذا الجلادِ
العظيمِ
أصرخُ بصمتٍ
اذاً..من ذا الذي رحل؟