شعــر

لست بماكر

امبارك ابراهيم القليعي

ولم أسلك يوما طريق النفاق
رغم قدرتي الفائقة على الهدم
وأحيانا على المحو
هل أنا طيب إلى هذا الحد
لا أقدم على فعل
خشية أن ينهار المفعول فيه
كم من مرة مارست الهدم
لكنني أعدت بناء ما تهدم في صورة أجمل
البيوت المفروشة بالحرير
وبقشرة ذهبية مطعمة بالزبرجد
وبارصية صدفية
أنا من شيدها
لا للسكن فيها
بل من أجلك أيها الرب
ألست بطيب أنا
عندما أهبك أولادي
يصدون عنك بلطة الفتك
ويشيدون لك تاريخا من المجد
وأبواقا من عظامهم
تظل تصدح بحمدك
وتسبح لك
أنا طيب جدا
رغم أن مردها واعر
قيل لي كيف تضحي بأولادك
أيها الأبله
تلقي بهم في صحراء غفلتك
لن يذكرهم أحد
التاريخ منافق
لا يعرف غير الأرباب
سيموت كل من هم تحت العرش
لن يبقي عبد
لا تكن أبله
كن ماكرا قدر ما تستطيع
قل كما قال يوسف
السجن أحب إلي
مما يدعونك إليه
جحيم لن تفلت من لهيبه
فيه لن تموت
لأنهم سيعيدون جلدك
فطن يوسف أخيرا
فتعلم المكر
فوضع صواع الملك في رحلهم
بالمكر وحده
أعاد البصر
لأبيه

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024