لي يدٌ تمتدُّ، تلوحُ مِن أفقٍ بعيد
لأنثى تتوسُّدُ، بتوقٍ وانكسار،
ضفيرة الليل
وتنام
لي حنجرةٌ تصرخُ بصخبِ حالمٍ
قهرته الحياة
في الليل قلبي يحلقُ بعيداً
جسدي أيضاً،
لا يحتجزه مكان ضيقٌ
لا يتّسع أبداً لجنونِ رجل لم يحب
غير وحدته التي تتمددُّ يوماً إثر يوم
وُلدتُ في ليل عاتم
كان الضّوء يومض بوهن
ثم ينطفئ،
فأحببتُ الليل أكثر حتى مِن نفسي
لا أحد يحب،
لا أحد يتوق إلى ضوء ينزف
مِن خاصرةِ الشّمس،
ما لم يُولد في كهفٍ مُظلم يفتقد صفعات النّهار
ينقصكَ ضوء، يماثل تماماً،
ينقصكَ حب،
امرأة، أو حتى جسدٌ طازج
غالباً ما نموت، ما نذبل، في غيابِ امرأة
ونبعث حياً في وجودها
لليل صمتٌ صاخبٌ
يهشُ أشواك الصمت والضجيج معاً .
لستُ مجنوناً، كما لستُ عاقلاً أيضاً،
ولكنّي في الليل
لا أحب أحدا غير نفسي
في الليل، أمر وحيدا أدركته جيداً،
هو أن لا شيء يميز بين رجل وأنثى
سوى سرير غير مرتّب