كانتْ ومازالتْ بلادي آســرة
رغْم المكائدِ والمهازلِ باهـرة
وتظلّ في حَرَمِ الجمال عَروسَةً
في حضن بدر والنجوم السّاهرة
وتظلّ مثلَ مليكة في عَرْشهـــا
تَهِبُ السّجايا والعطايا الفاخرة
وتظلّ قمْحَ الجائعيــن وكيْلَــهم
طينَ الأراضي والغيومَ الماطرة
وتظلّ صوتا عاليا فوق الرّدى
فوق الجهالة والنفوس الغادرة
عشرٌ عجافٌ فنّــدتْ احلامَنـــــا
ركِبوا القوارب َوالخيولَ العاثــرة
عشرٌ عجافٌ أفْرغتْ أعْدالنـــا
راحتْ وضاعتْ ذي الكنوزُ الغابرة
عنقاءُ من تحت الرّماد ألا انْهضي
يا طائر الفينيقِ أنتِ القـــــادرة
قومي، وردّي للخيول صهيلَهــا
فهي الاصيلةُ للأعادي ناظــــرة
خضراءُ حلمُ العاشقين بسحْرِها
وندى الأقاحي في المروج الزاهرة
إنّي جعلتكِ في حنــايا خافقـــي
ألقا يمور بنبْضِ حِسِّ الشّاعرة
وكتبتُ فيك قصائدي فترنمــي
يا درّةً بيْن الجواهــــر نــادرة