قصة قصيرة

ألا مــن منقـذ ؟

بوزيان الميلي: الجزائر العاصمة

تختلج الفكرة المتأججة أحاول إيقاظ الكلمات أغوص ولكن سرعان ما أطفو على السطح كقطعة فلين وتبقى الكلمات نائمة في مرابطها، والأفجار جمهرة في غياهب الرماد ... أعيد الكرة مرات ومرات ... تذكرتها سقطت على صندوق كلماتي الخسيء ككرة فولاذية لتحدث فيه تصدعات وشقوق عديدة.
تطايرت الكلمات كالنحل استيقظت العواطف والأحاسيس ضجيج هائل هزني من الداخل إعصار شديد طغى على ذاكرتي قلبت الصفحات إلى الوراء وجاءت الصور واضحة بألوانها الطبيعية.
العاطفة ملتهبة والكلمات شهب ونيازك خارقة اصطفت وتراصت كذئاب جائعة تنتظر الإشارة. استحضرت في مخيلتي تلك الكلمات والحروف اللعينة وتخيلت فم قائلها يكبر ويكبر ولسانه ذيل حمار اهتز ليطرح تلك الكومة النتنة، كأس وغانية تفعلان في أمة محمد أكثر مما يفعله ألف مدفع ! كان أحبار اليهود وكنت أمقتهم ... نعم أمقتهم لدرجة لا يعلم مداها إلا الله. وأفقنا نحن أمة محمد ذات يوم من غفوة انتابتنا فوجدنا أصابعهم قد التفت حول أعناقنا، وابتسامة صفراء وحركة حربائية، جاءوا ليقدموا لنا التعازي عن الضفة الغربية والمسجد الأقصى المدنس بأحذيتهم، بل قبل كل هذا راحوا إلى هيئة الأمم المتحدة ليدافعوا عن حقوقنا وليتقبلوا منا تنديداتنا وشكاوينا ضدهم، إنه لشيء مضحك مُبك حقًا، وكل ما نأمله أن نسترجع ذاكرتنا، لنعرف معالم الطريق القويم وأن يبقى تنفيذ فكرة الحبر إلى أجل غير مسمى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024