قصيدة

صفاحلي

بادر سيف/ الجزائر

لا فجر للنهر الذي يأتي إلينا
هنا الشهداء من ذهب و ياقوت لجين
هكذا حدث صفاحلي ملحمة اليدين
عندما جاء الخروج من السيل إلى السهل
ليشتعل زند القصيدة والجدود
حتى الجراح سكنت قبة صفاحلي لتشرب من بلوطه
تصلي في مساجده العتيقة
قلبي يا صاحبي صالح لحفظ أوردة الصدى
لأهرب من أزقة الماضي
إلى صدر الندى
تصير دروبه المكثمة بشكل جميزة تعلب البرتقال
وتبيع الأزمنة
ما بال العشيرة تصلي واقفة؟
وحين يوقفني نزيف الموانئ الهاربة من سوط
النزال
لا أكون صعبا ساعة الميلاد
أقلد الرمان في ترنحه الممل
مرة أخرى أعبد شعبي المخبأ في تلا فيف المقل
و أسير صوب صفاحلي
 يتبعني رتل من الشهداء و هم يصفقون و يحملون الأشرعة
يا منزل الكتب المقدسة أسمع دعاء من
كتب باسمه موت الحكاية من زمن
و على ساحل الذكرى ينام صفاحلي
يخنقه صمت الشجر
و أرضي عائدة إلي في رحلة
ميقاتها سيج أثر
صفاحلي... من زمن تدثر أكاليل الجنائز
و المحن
حصن خلافتك المزعومة لينتصر القدر
فأنا آت إليك كما الفصول
آت إلى ذكرى الهزيمة لشظية قالت:
لينتصر الأمر
صفاحلي* من غيم و شيم و –كبلوت – الأشاوس
آه تذكرت سردون البطل
و أغنية النوارس

صفاحلي: سلسلة جبلية بولاية قالمة كانت مسرحا عنيفا لأحداث ثورة التحرير المباركة

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024