امتزجي مثلَ الصهباءِ
وكمزج الخمرةِ بالماءِ
إنّي شرقيٌ يا امرأةً
أيماني تصدحُ بنسائي
اختلطي بكلِ نساءِ الكون
واتحدي لترضي أهوائي
إنّي شرقيٌ يا امرأةً
والمشرقُ قد زادَ بهائي
لاتبقي جاريةً عندي
أو امةً تغسلُ أشيائي
صيري سيدةً في قصري
كوني في قصري استثناء
اجتمعي كي ترضي غروري
وتيممي إن فقدَ الماء
كوني طاهرةً كي تلقي
سلفاً من أصلِ الآباء
اعتزي بنفسكِ ياامرأة
وافتخري أنّك بفضائي
لا تنسي أنّك أولهنَ
عرفت بدائي ودوائي
لكنّي ابقي شرقياً
اكتمُ للحب بشقاء
إنّي شرقي قد اسلم
وبقايا الشعر بأحشائي
انتفضي بوجهي كجلادٍ
أو مغتصبٍ للأشلاء
لا ترضي تباتي في حضن
لا يسقيكِ للإرواء
الوصلُ يحتاجُ قلوباً
أخصب من مرجِ الفيحاء
أو انك أدمنت الذّلة
والحبُ تحولَ لرياء
والروحُ تعايشت القلة
وابتعدت عن كلِ صفاء
أقنعت النفس بما أمكن
من ذلِ فتات الأمراء
ورضيتِ أن تبقي أمة
تنجبُ أولاداً بسخاء
لا يحملوا نسباً أو قلماً
لا ينتسبوا للشعراءِ.