رسالة من درب التبانة، من عمق المجرة الواسعة، يحملها مذنب لاهب يعبر الأرض للمرة الأخيرة قبل أن ينفجر يُزينه سحر عطارد، ويكتسي حُلة فخامة المريخ، يرش فيها على سكان المعمورة بعض من تراب القمر لعل وعسى أن يتغير حالهم وتتلاشى كآبتهم..
في ليلة صماء صافية السماء، كأنها إعادة توزيع النجوم والأقدار بين البشر..
تحمل الرسالة بين طياتها معانٍ كثيرة، مبهمة لجد الوضوح، موجزة المعنى، شاسعة التأثير والصدى..تحكي عن السعادة المُغتصبة الذي دفعتها ضريبة لأمراض الحياة وظلم العباد..
عن الأمل المبتور في قلوب الأبرياء، نار الحنين التي اُخمدت في قلوب المُشتاقين ولحظة شوق بعثرتها رياح الغربة، عن كُل حلم جميل دفنته تعليقات التّافهين.