بـادَ الـوصَـالُ وعُــدْنا اليــــوم صَـادِيـنــا قـهْـرا التَـفـَّــرقَ مــا كُـنّا تـَـجـَـــافِـيــــنا
عـيـشُ ُ سُــعِـــدْنا به في الخُـــلدِ راضينا كـنّا نـبـيــتُ لــيـالي العـمْـر دَاعِـــــــينــا
عـنقـاء روحي لها في الروض تُـحْيـــينا نُـبْلي الـسِّـنـيـنَ وما كانـت لِـتُـــــبْـليــــنا
إنَّ الحـنـيـنَ لها سـجَّـان يُـشْـــــــقِــــيـنـا ذاك الحـنــيـنُ نَـوىً ما زال يُـبـــكِــــيــنا
وادي الحـجـارة يا قـومــــــــي يُــنَـاديـنا يـرجـو الإيـَابَ يـقـول الـدَّهـــر آمــــيـنــا
ليـتَ الصَّـبَا بـزمان الوصـل يُـلْــــــقـِـيـنا مــا حُـلَّ ما عَــقَـدوا قـطـعــا بـأيْـدِيـنـــــا
نَـبـعَ الخــلـود وَردْنــا حــوض وادِيـنــــا بـِتْـنــا نُـعانــق سِحْـرا مُـذْ تَلاقِــــــيـــــنا
ساد الربـيـع بها ما كان تَـــــــشْـــــريـنـا ذاك الــذي سَـــلَّ أســـيـــافَ أعَــادِيـــنـا
إنَّ البـِعَـاد كـعــيـشٍ في رُبـَـا سِـيْـــــنــــا لا العِــجْـلَ نَـعـبُــدُ أو نُـــبَــدِّل الـدِّيـــــنـا
يا قاعـة السُّـفـراء الحُـبُّ تُـــــــهْـــــدِيـنا مثـل الدماء هي عِـشـقُ ُ سَــرى فِــــيــنا
تـلـك العَــمَـائِـرُ في حَيِّ البَــــــيَـازيــــــنا أخْـتُ الـنُّـهود عـلى الصًّــدور تـُــغْـرينــا
فخــرُ المدائـن والقُـداسُ يُـنْــــــجِـــــــينا خـمْـرُ العـيــون هي ســلـوى مَآقِـيـــــنــا
رسمُ ُعلى ا لحجـر الـباقي يُـعَــــــزِّيْـــــنا فـهـلْ لـنــا نـظـراتُ ُقـد تُــأسِّــــــيــــــنــا
فيها ابن سِينا ومن قـد شاد تَـبْـيِـيــــنـــا فــيــها ابــن حـزمٍ سُـهَـيْـلُ لُـيَـالــــــيـــنا
أجـفـانُ طارق يا أسـفـانُ تُـلْـقِـيــــــنـــــا في حُـضْـن تـلـك الـتي بـاتـت تُـصَافِـيـنا
ومَنْ سَتَمْشي معي في الروض تَـسْبـيـنا نـَغْـشي صُـحُـونا بـخـدّهـا كــما شِـــــيـنا
مَنْ غيرَ بِـنتِ مُـسْتَـكـــــفي سَــــــتـُهْدِينا رضــاب ثـَــغْــرٍ ووردا وَرَيَـاحِــــــيــــنــا
مَنْ للمَـعَالي سِـواها في الورى فِـــــــينا بَـيتُ القـَـصِـيـدِ أجـِبْ سُؤْلَ الـمُـحِـبِّـيــنـا
حَمْرَاءُ غـرنـاطـة مَـــــرْسَى مَــــرَاسِـينا ودار ولاّدة أســـــمــي أمَــانِــــــيـــــنــــا
خـمْرُ ُمُـعَـتَّـقةُ ُ في الكأس تَـسْبــــــيـــــنا يَـفـنى الـزّمـان ويبقى الـكـأس يَـسْـقِـيـنا
مَـنْ قــــــــال أنّ رُمُـوشـا سـوف تُـرْدِينا لا يا جـريــر فـَـطــرفُ العـيــن يُـحْــيـيـنا
والـلـه لو نُــــــــسِــــــيَتْ أحلى أغـانـيـنا يـوم حـسـاب الورى حـتـما تُــقـَاضِــيــنا
طيفُ اعـتِـمادِ يُـراقـــــص الهوى فِـيـــنا حَــنَّـتْ إلى كــافـــور خَــالـط الــطِّـــيــــنا
طِينا بــــــمــــاء وُرُود المـسـك راشِـيـنـا زادَ الــمَـلاكَ جـــمـالا، زادهــــا لِـيــــنـا
يا وجـــــــه جـــــاريـة الحَـجَّـاج سَـالِـينا تَــلهـو عـلى مَــدَر ٍ، سَــارتْ أحـايـيـنـــا
ماءُ ُ وظـلُ ُ وأشـــــــــجــــارُ ُتُـــنـَادِيـــنا حُـسْـنُ الـعــذارى لـهـا قـــدْ زادَ تَـزْيـيــنا
والحُـبُّ مُــــــعْــــــتَــــمِــدُ ُ أمـيـر نـادِيـنا والــرّب قـــدَّرَ أمــــــرا فَــــتـَــــكَافِـــيـنــا
تَبْكي عُـيــــــوني بَـني عَـبَّـاد رَاجِــــــيـنا رفـعَ الــسِّـيَـاط عَــليَّ الــيـومَ والحِـيــــنا
زريابُ لو عَلِـمَ كَـمَّ الــــــهـــــوى فِـيـــنا نَـغْـدو له وَتَـرا ، لـحْـنــا يُـغَـــنِّـيــــــنــــا
حُـبي لـهـا أنْجُـــــــمُ ُ، أفــــــلاكُ بَـادِيـنـا ما احـتـاج مـنّي إيـضــاحـــا وتَـبْـيــيـنــا
عادتْ زهـورُ ُ بــــها شـوكا وسِــــــكيـنا عــاد الـزُّلالُ بـها مُهْـلا وغِـــسْـلِـيـــنــــا
فيها الرّوابي حَـزيــنات وتَـبْــــكِـيـــــنـــا بالـــلّـه لـو ضـحِـكـتْ فــذاك يَـكْـفِـيــــــنا
لا سِرَّ فيها حتي والليل يُـغْـــــــشِـــــــيـنا أنـوارُ قـرطــبة قـنـديــلُ يُـفْـشِــــــيـــنـــا
عَهدُ ُ إليك فـفي القـلب سَـتـبــــقِـيـــــنــا حـتى الـلّحـــودِ وما كــنّا بـِنَـاسِــــــيــــنا
شِـلِّـيرَ يا وطـنا ما زالَ يُـناجِــــــيــــــنـــا ذِكْــرى لــه بــأتُـون ِالـنـار تُـلْـقِـــــيــــنا
صَبُّ ُوماء عـــــــيـــون الروض يَـرْويـنا وسَـــلْـسَـــبِـيلُ جِـنان الخُلد تُـظْـمِــــيــنا
في الأرض أنــتِ لـنـا أوثــانُ وَادِيـــــــنـا فــلا مَـنـاة ولا عَـشْـتَـارَ تُــلْــــهِــــــيـنــا
بالأمــس سِــرْنــا إلى لـــظّى قــــرابـيـنـا مـا كـان سيفُ ُمع التّـحـريــــق يُـــثْـنِـينا
شِـعْـرُ الطبيعة منهمْ ماء يُـحْـيــــــــيـــــنا سِحْـرُ العــشـيـقة والحَمْراءُ يُـصْبِـيـــــنـا
ما كان فَـقْـدُ ُ لها والبَـيـن يُــــــنْـــــسِـيـنا مــيـثــاقَ عَــهْـدٍ لها والـله يَـكْـفِـــــــيــنا