أهب لحظات الحظ مواسم تعب.. أمنحها حياد رجفة الطمأنينة.. ومن هجرة إلى قصور الندب أعيد تشكيل مزهرية اللحظات.. منها أمضي إلى شعاب الشك، لأحدث المعجزات عن سر الهبوط إلى ليالي الفرقة هذه نبوءات ملاك.. يزحف على حراك اليتامى والثكلى.. إنها أسماء المشاهد العنيدة..
مشهد القبور المتراصة.. مشهد الصبح يطلع من بيضة المقاتل.. مشهد حوريات البحر يتراشقن بوريقات التوت.. اليوم أحرر عظام العام الميلادي.. من تفسخها الصريح.. أحملها إلى دروب الحجر المصقول.. أغطيها بأوردة الصدى.. وكلما هاجمنا ليل المسافات الضنكة.. أصرخ في تجاويف الضمائر الهشة.. أن تراجعي إلى خطوط النسيان.. ربما أسحب عشب السنين الحرونة.. إلى ضفة البهجة.. تلك الأشجار الباكية أشجار زيتون.. وقيقب بري.. خضراء قاسية دائمة الهجاء.. لصيف يمر ثقيلا.. أيها الميلاد الأول.. الضارب في سنين الضياع.. كيف تعاود خواتم البحث عن حوريات البحر.. والبحر يرتدي زبد الدهشة.. أكاليل الطيش.. فلربما أشعل هيكل الرؤى المتسارعة.. كي أنير بؤبؤ اللسع.. فلزة العري.. أنهي خصامي مع شكيمة الرفض.. والتسلي التسلي بمرابع التضور والخرس.. وحينما تعمر حجارة الغايات
والانبعاث.. أرتل ملاعق المداخن والمخامر.. أترجل عن قمر يقف على ساق الريبة.. أنهي حوار بدأته مع أبدية الزلال.. كي يستمر الهتك وعصف الليالي.
أذر الذكريات المترنحة في حقق الصدف.. ألوي عنق الظل.. المتربع على متاريس الصقيع.. ثم امضي وحيد حامل لفافة القضبان السوداء.. إلى باحة الحرية.. باحة الملاءات المزدانة بكبد الرفض.. سيكون لي يوم طويل بارخبيل الهشاشة.. ليتشكل ضباب على معنى البحار التليدة لآن أعبر إلى أشعة التعاويذ والأيام المخاتلة لجحيم الشاشات المصفحة..
أنا من تراب.. أتلوى عشق لنبة الصبار. إلى حد التصوف ونكران الحقائق.. أنا من تراب.. لذا سأنفخ في مشكاة الصمت الهائج.. أعدها لمعارك الصياغة.. وقرب أحلام و الكوابيس المتلاحقة.. اعد وليمة للرقص.. للعائدين إلى مواسم السماء.. أصبغ البنادق الهشة بنورانية المواهب.. الحافظة لنحول في تنك التصاريف.. أهوي إلى غيابت زلالية في كنف الشدة.. أمضي بها متدثرا بماء الينابيع اللاهثة.. في انحدار الزمان الغث.. أيها الزاحفون على بطونهم.. نحو قصور اللذة،، كيف تقبعون في كياسة الرطانة اللاهثة في عرى الحصى .. وأنتم لا شيء، سوى صدى التراتيل الماضية في غضب الزمان المتهالك على قشب من نار.. أيها الزاحفون على بطونهم من خواء يلوح لخرائط الهلاك، كيف تبدلون الماضي
والحاضر وآلات وفق خطط الحلزون..