أيا قلب حق لك الحزن على خير الرجال
صالح اختاره الموت فجرا قضاء الآجال
يوم الاثنين يوم الفجيعة في شيخ الأبطال
قائد صامد على الثغور مثل الجبال
صابر ناصح حكيم دائم الترحال
قلقا على أبنائه الجنود بالسؤال
في جميع النواحي مرشدا بالمقال
الوطن أولا وقبل كل شيء للأجيال
ولعنة الله على كل خائن محتال
فكنت نعم الأمين الوفي بالخصال
مع الشعب في الحراك حامل الأثقال
حاميا للسيادة وعزة البلاد لا تطال
فقهرت العصابة بقضاء واستقلال
ومهدت الطريق للحكم بالأفعال
فقد ولى زمن الوصاية والأنذال
والشعب سيد حر في من يوالي
خمسة فرسان في ميدان النزال
فكان العرس يوم الخميس الغالي
فيه زف العريس رئيس المعالي
فنم مطمئن العين مرتاح البال
فقد صنت الأمانة يوم الأهوال
وسلمت المشعل للخلف الأشبال
ولما أردت أن تستريح ذقت الموت الزلال
فطب بها خاتمة أرقى من وسام الصدر العالي