كنتُ أعيد تدوينهُم على الأوراق مراراً و أنا أتجرع الضياع و لا أكاد أصيغه، ثم أقوم بإلصاقها على حائط غرفتي الباهتْ و أنا مرتكزة على أطراف أصابعي ..! بعد العديد من المحاولات الفاشِلة إلا أنني كنت انجح في إلصاقها.
كلما روادني القلق ذاته أتذكرُ أنّ الطيوُر لن تنقرضْ، و أنّ القلب الطاهِر لا يعرف التصّنع، وأن الأرواح النقية لن تلوث الصفحة البيضَاء في صدرِك، والأشخاص السيئون في حياتك يأتون على هيئة جرح يجعلك تتلوى من الألم.
أتذكرُ أنني بوجه واحد .. أنني عشتُ أسوأ اللحظات بمفردِي، أنني ذات يوم تعثرتُ و ساعدتُ نفسِي لأنهضْ من جديد دون أن يمسك أحدهُم بيدي .. أنني عبرتُ ذلك الطريق الطويل دون أن أنحني أو أتوقف. والآن..! آمنتُ بفكرة الابتعاد و التخلِي، آمنتَ بالأشياء المؤقتة .. و أدركتُ أن الأشياء التي رفضهَا عقلي منذ البداية هي فعلا تستحِق الرفضْ، و كل شيء انطفئ بداخلي سيشرق من جديد .. فما الذي سأخاف منهُ بعد الآن يا صديق ..!