الكل نائم والجميع يحلم بيوم سعيد بعد أن أرهقتهم الحياة أيضا بثقلها. لم يبق من الناس سوى عمال الحراسة الليلية وهم متواجدون في كل مكان. عبر نظام عمل مكلفين به ومسؤولية أسندت لهم يتحملون عبئها على عاتقهم.
المناوبة الليلية والتي فيها الحراس لا يزالون يتسامرون من خلال قصصهم وأحاديثهم وحكاياتهم غير المنقطعة عن أخبار الناس والأمكنة والحياة.
وهم جالسون يتحدثون يعدّون الوقت ولعلها تكون الأمور هادئة وبخير خلال هذه الأوقات، بين اللّص والحارس حكاية لا تنتهي وكلامها يعد الوقت جيدا وقد انتشر خلال هذه الأيام وفي صفحة الجرائد خبر غير سار يتحدث عن سطو المنازل والمحلات يقود العملية مجموعة من الأشرار ولا يزالون ينشطون على مستوى الحي الجديد.
اللّصوص في كل مكان يرسمون خططهم وقد تفننوا و برعوا وأبدعوا في فن السطو على ما تقع عليه أعينهم من مجوهرات وأموال وآلات كهرومنزلية وحتى الملابس تسرق أيضا.
عين اللّص لا تنام .. وعين الحارس التي تترصد للّص ورجال البوليس قد كثفوا من دوراتهم المستمرة على مستوى الحي الجديد، يريدون القضاء على كافة أنواع وأشكال السرقة بعد أن وصلتهم عدة شكايات من سكان الحي يريدون تخليصهم من العصابة المتخفية التي أرهقتهم، وهي تنشط في الحي منذ أشهر وكل السكان في حيرة من أمرهم وكيف يمسكون باللّصوص.. وكيف سيكون شكلهم ...يا ترى..؟
وما هو سنهم...؟