قصة قصيرة

«ملامح»

مراد لعمري

كنت  جالسا عند الحاج بن داود وسط نفر من سكان المدينة وكان بيننا أحد اللّصوص، ملامحه أخبرتني أنه ارتكب إثما، وحديثه المفكك المرتاب أكد لي ظنوني ...
وكنا نتحدث عن سي كمال الذي سُرقت له أربع نعجات في السوق الأسبوعية، السبت الماضي، وكان هو دائما يحاول أن يغير موضوع الحديث ..
خجلتُ أن أصارحه أو أفضحه، فسي بن داود يحبه ويحترمه وتحيرت ماذا أفعل ؟   لكني سرعان ما اهتديت بأن انتحيت به جانبا وقلت له :   ــ رأيتك في المنام راكبا عربة تجرها أربع كباش، وتعجبت أن سي كمال كان يقود تلك العربة .   تغيرت ملامحه، ونظر إلي وقد جفت الدماء من وجهه...  وكنت أراه بين الحين والأخر مهموما، مضطربا ومترددا ...  وسمعت انه ذهب إلى إمام المدينة فزجره ولم يرغب في أن يكشفه...
قصدته في صباح أحد الأيام  ووجدته جالسا في زاوية أحد المقاهي ... سر كثيرا لما اقترحت عليه أن يرّد بعض ثمن النعجات التي سرقها إلى سي كمال كمساعدة مالية  فيعتبر ذلك تصرفا رائعا بعيدا أن أي  فضيحة ...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024