البارحة قضيت في أمرك،
واليوم.. أشيعك إلى مثواك الأخير
وأنشر نعيك في سجلّات السماء
وحدها كانت شاهدة على قوافي قصائدك ..
سأهديك ضريحًا في مقبرة الذكرى
يتّسع لوأد أحلامنا الصغيرة ..
يا رجلًا أراق المنى قربان تقاليده البائسة
واستباح كحل امرأة أخرى
ورسم بيته على خارطتها...
***
سأطمس وجهك بتربة الخذلان
وأنثر عليه بقايا كبدي العاتب،
وأجود على روحك من قلبي دموعًا،
ومن أصابع يدي أبجديّة عرجاء
وأتلوعليها وردًا من ترانيم الوداع ..
وأكتب على شاخصة قبرك :
«هنا يرقد رجل رُفع إلى السّماء» ..
فمثلك، لا يموت في قلبي أبدًا ..