قصة قصيرة

شاطئ النسيان

العمري مراد

وقف وهو ينظر إلى البحر وكان كل شيء بالنسبة له مستحيل و لكن هل يستطيع أن ينساها...؟
كان لا يستطيع نسيان أجمل لحظات حياته ..؟
- جلس قرب الشاطئ وهو يتذكر أجمل يوم إلتقاها فيه ولكن هل تتذكر ذلك اليوم ...؟
أم أنها نسيته كما تنسى السنوات ...؟ و تذكر ذلك اليوم و قلبه يخفق شوقا لها ..
طرح عدة أسئلة على نفسه : ... لماذا ؟.. تترك كل شيء و تذهب دون أن تودعني.. لماذا...؟  كل هذا يحدث معي..؟
كان الجميع يجلس قرب الشاطئ سعيد بالحياة الجميلة و لكنه كان تعيس جدا يعاني الوحدة القاتلة.
- لماذا تخلت عنه ....؟
- و لماذا هجرته....؟
هل حقا تحبه .... ؟ أم أنها مجرد كذبة تكذبها أي فتاة من أجل التسلية و تمضية الوقت.
- و كانت حياته سوداء يحجبها غموض كبير أدرك حينها أنها لم تحبه و لن تحبه لأنها لم تتذكره يوما بل أرادت أن يكون مجرد عابر سبيل في حياتها. تنهد وهو يحمل صورتها التي ألقى بها في

البحر و رجع يجر خيبة الزمن معه وهو ينظر للسماء و يخاطب الطيور ..
- .. سافري حيث تشائين ..؟ فإني سأرحل كذلك .. ؟
- وهكذا أدرك أن حبه كان من طرف واحد ولم تكن له في يوم .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024