زلت رجل عمي عبد الودود فسقط أرضا فعاده الجيران والناس في المستشفى، وقد تجاوز من العمر ستة وثمانون من العمر وهو من أهرم الشيوخ في حينا!
غير أن حال زوجته اعتبرناه فاجعة أقوى من مأساته هو، إذ استمرت أسبوعا كاملا وهي تفكر في بعلها، تقضي يومها وليلها مهمومة تفكر فيه؛ ليس لأنه مريض ولكن من يعتني به؟
من يستطيع الاعتناء به ؟ البنات الثلاث متزوجات يتعللن بالأولاد وتململ الأزواج ! الولد متزوج وهو منشغل بالعمل، والكنة أيضا تتحجج بالأولاد وأشغال البيت رغم أن معظم وقتها تقضيه أمام التلفزيون أو في الثرثرة مع قريباتها...
هذا التفكير المتواصل والقلق الذي لا ينتهي على زوجها تسبب في شلل نصف جسمها الأيسر وأدخلوها هي أيضا المستشفى نفسه لكن في جناح أخر...