قصيدة

ذكراك يا أبت

عبد القادر صيد

سيما الخشوع على سجادتي عرق
وجبهتي بسجود السّهو تحترق
وفي يدي سبحة بالذكر نزهتها
أنفاسها احتبست في الحلق تختنق
وفوق رأسي كتاب الله يأكله
صبري على نوره حتى اشتكى الورق
ثلاثةٌ بقيت في القلب حائرة
في حين داعب قلبي السّاذج النزق
تأبّطت من خيال الشر أوردتي
مرآة سوء على موجاتها الغرق
تبكيك يا والدي في الفجر تمتمة
ضاء الفضاء بها واعشوشب الفلق
تفديك أهزوجة من طائر غرد
من فوق سطح لنا بالبوح ينطلق
عين يراك بها مستعجبا دهشا
من بصمة النور في جنيبك تأتلق
والسّمع منتبه للذكر يشربه
والقمح مطّرح ما جاء يرتزق
ما اختار منزلنا طوعا ولا طمعا
ولا لعصفورة يُمحى بها القلق
وإنما اختاره للسّرّ يا أبت
سر بقلبك نحو الله يندفق
هل غادر السر هذا السطح يا أبت؟
فما ظننت بأنّ السر يسترق
ترى يُطوّح بين النّاس ينكرهم
فمن سيسكنه أو من سيعتلق

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024