- ذلك الشخص الذي تلتقينه وتخبيرنه أن وزنه قد زاد، وثم تلتقين بغيره وتخبرينه هو الآخر أنه صار كالخيط، تعطين لهم نصائح هم في غنى عنها، أُعْلِمك سيدتي أنهم رأوا نفسهم جيدا في المرآة ويعلمون كيف هي أشكالهم وهم راضون عنها حتى إن لم يكونوا كذلك فلا داع لتذكيرهم.
- قريبتك التي تحرجينها يوميا بسؤالك عن الأطفال، تعلم جيدا أنها لم ترزق بعد وهي أكثر منك علما، سؤالك لا يزيد إلا من ألمها، وإن لم تكن تريد الإنجاب مؤقتا فهو شأنها، فلا داعي للإحراج وإن كنت تهتمين حقا لأمرها فادعي لها بظهر الغيب.
- حين تشتري ألعابا جديدة لأولادك، أطلب منهم أن لا يتفاخروا بها أمام أبناء جارك اليتامى، فحالتهم لا يعلم بها الا الله، أو شجّعهم على اللعب سويا فسيزيد أجرك عند الله.
- أبناء جارتك متوسطين بالدراسة، ومنهم من رسب هذه مشيئة الله، فلا داعي لأن تتفاخري بنجاحات أبنائك أمامها فقط لتغيظيها.
- ذلك الشخص الذي ابتلاه الله بمرض «السيدا»، تقذفونه أنه زاني وأنه يقطف نتائج علاقته المحرمة، أتعلمون أنه شخص خلوق ولم يعصِ الله، انتقلت له العدوى في المشفى ولو بحثم عن مرض «السيدا» ستدركون أنها أخطاء تحدث، تمنّاو له الشفاء أحسن من الطعن في أعراض الناس.
- تلك الفتاة التي التقيتها وسخرت عليها برفقة صديقاتك لأنها كانت ترتدي ملابس غير متناسقة، هي ليست متخلفة لا تعرف الموضة بل هي فقيرة، وهذا كل ما تملكه فلا تحكموا على الناس من مظهرهم.
- ذلك الشاب الذي يعمل في المقهى ليس جاهلا كما اتهمتموه، بل هو متخرج ولم يجد عملا يناسب شهادته.
- ذلك الشخص الذي كلمته بالفرنسية ولم يفهمك وحاول أن يجيبك ولم يحسن نطق الكلمة، ليس جاهل لكن حين كان يدرس وكان يخطىء كانت المعلمة تحرجه وأصدقائه يضحكون عليه، فصارت لديه عقدة من اللغة.
- حين تلتقي بأب البنات لا تقول له انجب لهم أخا أصغر، بل قل ربي يحفظهم لك ويجعلهم بارين بك.
- إذا التقيت بتلك الفتاة التي تأخر نصيبها، لا تحرجها بسؤالك «متى نفرح بك؟»، إستبدلها بالله لا يحرمنا من ضحكتك.
يجب أن نغير نظرتنا للكثير من الأشياء، صدقوني لكل هموم تفوق الجبال، اذا فلنحاول أن نرأف بحال بعضنا حين نلتقي.
جميعنا يملك مرآة في المنزل وكل شخص يدرك عيوبه الشخصية اكثر من غيره الكمال لله وحده، فلا داعي للاحراج في كل فرصة نلتقي بها وبدل ذلك « تهادوا الحب غيبا بالدعاء».
هي أمور بسيطة لكن ستغير نمط حياتنا، فلنحب لأنفسنا ما نحبّه لغيرنا.