«للانتظار المفرط أيضا ضريبة» صديقتي ؛ أتدرين ؟ لم يعد هنالك صوت ينادي. امتلأ دفتري بأسطر الخواطر و قوائم الأحلام و بحة الكلام الذي لم و لن يصل. لم أعد أحتمل الجدل و التبرير و لا حتى التوضيح و كتابة الأسطر الطويلة.. كثيرة هي الحروف التي قد جفَّ حِبرها.
كنت أنا ذات يوم، أما الآن ؛ لم يبق بداخلي سوى بعض مني يرش حبا لعائلتي و صديقتاي فقط. لن أساهم في ضياع نفسي و فكري و نومي و ضعف بصري .. سأهتم بي لم أعد ملجأهم و ميناء مركبهم الغارق و نهاية طريقهم المسدود.. لم أعد جالسة بنفس بقعة المرة الأخيرة لم أعد بنفس كرسي محطة الانتظار تلك، ولا بدكة الاحتياط خاصتهم.