يسألونني عن البدايات، أقول لا أؤمن بها، إذا كانت البدايات الموجودة لماذا لا نتقبل النهايات؟! ولماذا قطار البدايات غالبا ما يركب من محطات السعادة!!! مجرد مفاهيم تافهة..
ويسألونني مجددا عن لهفة البداية، أقول ليست حب...لا يحب الإنسان في البداية لا بأسبوع ولا بشهر...فلا يمكنك أن تحب البحر وأنت تقف على الشاطئ، يولد حب البحر بعد أن تغوص أعماقه، بعد أن تقسو عليك رياحه، تضربك أمواجه، تجرحك صخوره وتخيفك وحوشه...فقط بعد ان تخوض في ظلمته، وترى غضبه...فقط بعد أن تلتمس كل عيوبه! بعدها! بعدها ستقرر إما أن تحبه للأبد أو تكرهه من البداية..
لأجل هذه القرارات ينبغي علينا تحديد البدايات، لكي نضمن أنّ النهاية تبعد عن النهاية بطول العمر.