عبقا تمرّ
ببهو الفؤادِ
انت هكذا:
رنينُ يُراود وحدتي
لوحة من النبع الشريد
و هلالُ خصيبُ
على مدار العمرِ
ترّبعتَ على طراوة النهار
و دثّرتَ مسامعي بالنجوى
لكني مشيت في الغلَسِ
و انسكبت،
فتقمّصتُ جوهر اللحظةِ
غرِقتُ في شهدِ الأخيُلةِ
ثم نهضتُ في موكب الالوانِ
في انبهار النجوم العاريةِ
و معبرِ المُتيّقظِ
انا مجرّة العابرين
كلّ الكواكب انسّلت خُيوطا
في قمري المُتوّهج
اقحوانة شاردة
تصافح وتد البيت العتيق
فوق خاصرة الشِّعرِ
حديقتي عبقُ البلادِ
لم تستأنس بالفراغ
الا نشازا قليلا
و اريد ان استقلّ رفيفَ الربيعِ
دون التماع الفصول الشحيحةٍ
و لا اغنيات الحربِ
هيهات.. هيهات
ان كان للجسد اليباب
ريحانٌ مُنهمر
في بلاط الروحِ
الغربة شذرة يتيمة
في ادغال المتربصين بالكره
لكنّ لوني يمتزج بين الاهواء
و لا يتنكّر لنأمات الحبيب
ما كان للعمر خِفّة
و لا لدفاتري ثِقلُ
سرّ الفجر تحملها مرّات متأهبةٍ
كل الوداعة تنصاع اليك
و مرّات تدغدغني
نحن الذين نخطف صلاة المُتيّم
و نهرب إلى حتفنا الشهيِّ
الصفصاف يعرفنا
كغمامة غيث يتيمة
تسقي الحلم المنطفئ
و أنت شعلة الميلاد
في قنديل الأمنية
لتشرق جذوة دمي
و اسيجُّ صوتك
بتسابيح البلابل
في فيافي ضحكتك
لكن أتساءل !
كيف صدقت أضغاث شريدة
في لكنة الشعراء