خاطرة

«إنه موت على قيد الحياة»

شاعة ياسمين. البليدة

إنه الموت على قيد الحياة أن تفقد لذة كل شيء ويفلت من قلبك الحب فتصبح باردا جدا، أن تبحث عن بذرة أمل تزرعها في جوفك ولا تجد، أن تغمض عينيك لتقول غدا سيكون اجمل فتتمنى ألا يكون لك غد، وكلما استنشقت مزيدا من الهواء اختنقت أكثر.. أن تهرب جريا من الألم وفي آخر المسار تكتشف أن طريقك دائرة مغلقة، وتضحك بصوت عال وتظن أنك بخير إلى أن يهمس لك قلبك: «أنت تموت». أن تكفن أمنياتك الميتة بكفن خيطته من روحك وتقيّم عزاء فلا يحضر أحد سوى دموعك. وكلما بكت السماء رحت مسرعا لتقف تحتها وتحسب أن دموعها تغسلك وتسقي قلبك، لكنها لا تروي سوى الحنين الذي حاولت جاهدا قتله. أن تعزل قلبك عن العالم كي لا يتأذى أكثر، ثم تدرك أنك تجره لمعركة ضد الشوق لا مجال للتراجع عنها، و ترى كل ما بك يتحطم و ينهار و أنت عاجز عن كل شيء سوى الصراخ، فتصرخ و تصرخ لكن لا أحد يسمعك..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

19868

19868

السبت 06 سبتمبر 2025
العدد 19867

العدد 19867

الخميس 04 سبتمبر 2025
العدد 19866

العدد 19866

الأربعاء 03 سبتمبر 2025
العدد 19865

العدد 19865

الثلاثاء 02 سبتمبر 2025