شعر

العشب الأصفر

أمال البابلي العراق


هكذا هي
أمال البابلي العراق
أنا حقل عشب أصفر
استحال ان يقطف منه اللقم
فتدمع الذكريات البعيدة بأرض المدينة
^^^
هكذا هي
في يومها وردة مُلقاة على الأرصفة
تليق بمكانتها في الأمم ..
وترضي الصبيان
إنّ غيرها أولى
نَسيتْ موعدها الفاشل
وقلبها مطرز بالأغاني الفرنسية
فذبلت على يديّ رجل وحيد
^^^
نسيت كلمة لم تنطق
على شفاه الوقت
ووجهي ضاع بازدحام المقهى
^^^
كأنني والريح وحيدان
غضب يلطم وجوه النوافذ
ولا وجوه لرد التحية
فأشيع النفس في دروب القرية
^^^
صار صوتي ينتهي دون أنين  
وبهدوء يجف كتفاحة مرمية
يتلقفها النمل بشراسة  
^^^
هذه الصباحات مثل خزانة ثيابك
تتلون بألوان عِدّة ..
تغص .. وتزدحم
وتتشابه القمصان عليّ.
^^^
ماذا تفعل الأيام بنا؟
هل فكرت بعد عشر سنوات تستوقفك المرآة لتعد الشيب ؟
ماذا يفعل التلوّن بنا؟
حين تهّب بنا الحروب
ويأكل أحدنا الآخر ...
ثم تطرح سؤالاً عن الغد
كيف يكون ؟

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025