شعر

كنتِ للدّنى السّببا..!

وليد جاسم الزبيدي / العراق

إلى المرأةِ في عيدهــــا..
جاءتْ تُغنّيكِ بل تستنطقُ العَتَبا..
واستوقفتْ طَلَلاً ما عادَ مكتئبا..
نورُ الروابي وأصداءٌ بها حملتْ
بعضَ ابتسامٍ وذكرى واشتعالً صِبا..
راحتْ تُسمّيكِ من أندائها سُبلاً
حتى وقفتِ حنيناً جادَ ملتهبا..
سُعْداً بلقياكِ قدْ مادتْ أعنّتُها
ثمّ استكانتْ وكنتِ المالَ والنّسبا..
سُعْداً بلقياكِ والدّنيا لنا سبَبٌ
منذُ التقيتُكِ كنتِ لِلدُنى السّبَبا..
ماذا وراءَ ظلامٍ باتَ في جُحُرٍ
يرمي لموتٍ وقدْ صاغَ الهوى رُتَبا..
ماذا وراءَ سوادٍ مدّ أذرعَهُ
فوقَ الضلوعِ وأوهى العظمَ والعَصَبا..
منهُ سُقينا بسُمٍ ضاقَ في بدنٍ
قدْ فرّقَ الشّملَ والأخوانَ والعربا..
ماذا وراءَ أفاعٍ سطّرتْ محناً
ماذا وراءَ ذئابٍ أزبدتْ غضبا..
لاحتْ نهايةُ عهدٍ كانَ مُتّكئاً
للمارقينَ أطاحوا الكيلَ والأدبا..
بلْ فرّقوا في فجاجِ الأرضِ كلمتَنا
حتى انثنينا وأجرينا الدّما حُقُبا..
جاءتْ تُغنّيكَ بعدَ الدّمعِ أجمعُها
عيداً ستنشرُ هذا المجدَ والشّهُبا

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024