خيانة الذاكرة، أعمق من خيانة الجسد «أوليس عيبا أن يكون المرء بين مجموعة من الأصدقاء ، لكنه يتمنى غيرهم ؟
.أليست خيانة؟، أوليس عيب أن تكون المرآة تحت ذمة رجل، لكنها مازالت تتمنى آخر في ذاكرتها؟. دائما ما تخون الذاكرة، أحيانا تكون المرآة مع رجل غير زوجها لكن ذاكرتها لا ترى غيره، ذاكرتها وفية له،لكن جسدها لا. أحيانا نكون رفقة أصدقاء جدد، ومع أي موقف أو كلمة، نتحسر على أصدقائنا القدامى، وليس هذا وفاء من الذاكرة؟.
ألن نعاقب بعضنا على خيانة الذاكرة أبدا؟، ولو عاقبنا لدخلنا جميعا السجن ولخنا بعض هناك، الذاكرة تخون دوما. ألن تتوقّف عن هذه الحماقة أبدا، متى ستنتمي إلى أناسك؟، إلى عالمك؟. هل تلعب الذاكرة الشطرنج معنا. هل هي ذكية لدرجة الخيانة بدون أن يفضحها أحد؟،لكنني سأفضحها ألان، سأكون قاضيها وسأحكم عليها بالمؤبد، لتتعلّم أن لا تتمرد على القلب أبدا، أن لا تخون الذاكرة أصحابها، أن لا تذكرنا بالماضي ونحن في عمق المستقبل، أن تحرّرنا من معتقدات أجددنا، أن تعتقنا الذاكرة فهي تعذبنا. «قليلون هم أوفياء الذاكرة والجسد معا