خاطرة

مهاجرة بعقلها

سلمى ڤرين

طيور مهاجرة.. برد شديد.. إنه فصل الشتاء.. إنه فصل الهجرة فصل الهجرة بالنسبة لها، أغمضت عينيها وراحت تسبح في ذلك الحلم المزيف.. هاربة من الواقع ومعاناته، هاربة من الحياة المتهوّرة المليئة بالقتل والخراب.. لاجئة إلى تلك الأحلام التي لن تتحقق.. إنها مجرد جثة تتمزق في ذاك العالم.. إنها تتألم وتتعلم وتشكل سينريوهات جميلة، مقرفة غريبة... لقد تعلمت ما يكفي لتتخلص من أحبال السيادة.. من قيود الفشل.. إنها مجموعة أفكار تتناطح وسط صراع دائم، لقد كانت الفكرة الأولى التي تصل.. الفكرة الأولى وسط كل تلك الأفكار المتسابقة.. لقد صرخت بكل أحبالها الصوتية الممكنة.. وداعا.. إلى شتاء قادم.. كانت تجلس وسط حشد غفير.. استفاقت بسرعة مذهلة.. نظرت يمينا.. شمالا.. طويل عريض أمامها.. لقد أدركت إنها هاجرت.. هاجرت هجرة لا يشرعها لها عملها.. لقد هاجرت لثواني بعقلها ...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024