أسمو إلى الأعلى، أعلى من العتمة
راسما ذاكرة التبغ الممل
خمر السواقي
اعلق على صباحاتي جدار الانتباه
،،، إلى أين يأخذك المسار
إلى بياض الياسمين
إلى رياض النائحين
في جبل الوحشة أمد نظري إلى فراش الذكريات
أيتها البهجة المظفرة، المقيمة في خصر الأيام
ابتعدي قليلا عن مجاري الدالية
فأنا عاشق عابر ألهو بتمائم البياض
أسمو، أسمو إلى أبعاد الخصوبة، ألج كمائن الحطام الآدمي
ارسم نكهة التفاح حينما يداعب منحدر التمطي
أسمو، لعلي في دربي وحيد
حين بكى اللوز في صحراء البين
أظل أسمو وتسكنني رغبة في السقوط
أهز أصابع الشمع
أمد كفي إلى ضباب التيه
وخمرة النفس
هكذا ارسم بلدي و طني في لجة الازدحام
أسمو وأشكو علو السراب علو الضباب
أنصت مليا إلى لغة الموائد الغريبة
حيث العزلة
الانفراد
الموت بردا على شرفات الدهشة
اترك غابة الكلام و خشب الأبجدية
لشعلة اللهو
لأصعد سقفا يوصل إلى ضفيرة الأمل الطويل
شيء يشبه الموت أمام دولاب الآلة
أو مشنقة من حرير دود القز
أسمو بقوائم الصمت
إلى جلبة الحضور
انثر نظرة مشققة لارتكب الشوق المحنط
في سماءات الصمت الجارح
وحده الليل يعرف رواده
حينما ينع الوسن في قلاقل الصدى
حينما يعصب الصدى غيم الخيول الجاثمة على رقبة
الترقب...
حينما يعتلي دشم الغياب مهر الوحدة
أسمو نعم أسمو لأجلك
وأنا التتابع في متوالية الرخاء
الهودج الدافئ
إني أسمو
لذا لا تنتظرني
لأني من سلالة البجع المشرد
قرب جدارك العازل
حيث الكتابة بالحبر الأسود تعني الثورة
فتاة صغيرة بشموخ عفوي
تبيع التبغ وعلب الكبريت
أيها البحر عطر مواسمها بشئ من لوعة الفرح
بشئ من فرحة الأعياد اليتيمة
دنس من يجتاح ظلها الطاهر
فأنا مثلها بائع لفاكهة الزعرور
تائه في دروب العشق
والبكاء على ارض تنجب مشاعرا مقدسة
أسمو وأظل أسمو
اجلس على حافة الغيمة الراكدة
أفك خيط حذائي، أفتش في الغابة المحاذية عن...
عن كوثر الصلاة عن منبع السؤال
عن خلجة تغدرني، إذا ما اتصفت بالكمال
تعبت
الم في منكبي
احفر بهدوء على جبيني أسسا لفكرة
أخاف عليها آفة النسيان
وفي القلب اخطط لمدن مؤجلة
إلى شموخ الغيم
أملي أني دائم السمو والعلو والارتفاع
أملي فيك أيها الظل اليافع
كي تعيد ترتيب المواسم المهاجرة
إلى جنة المشردين
،،، أيتها الزهرة البيضاء الطاغية
يا ربيبة النزف
ودروب الخلد
أرسمك أنت أيضا على خد الزمن بألوان لم تعديها
لون القناعة
لون المروءة
لون البساطة
لون الإباء
لون السؤدد
لون النصر
لون الصمت
فأي شرشف ملون تضعين، حينما تستقبلك أخماسي الدافئة
بسنابل الرضى
... أنا وحدي من يعرف نزف الليالي وثرثرة البرواق
عز الجراح الناقلة للعدوى
اعرف كيف أسمو
أغازل موج البحر، ادخله مجالي
ومع كل نسمة فجر اشد لجام
الغروب
امضي ولا أبالي
اربط حكمة الأجداد بما تيسر لي من غربة الدوالي
وأظل أسمو حيث فواتح الوله ونزق الأحبة...