حينما تنام العيون الإبداعية للكاتب يغيب سحر الحرف والكلام، وتصبح الكلمات بكماء، فتشعر بضيق الصدر، ضيق لطالما خفف بحكاياه لقلمه وقرطاسه. تأتي أسئلة حائرة تراود العقل، كيف ستتحرّر حروفي أنا؟ ومتى ستحل عقدة لساني؟ أحاول أن أكتب تخونني التعابير فأشعر بالفشل، والوهن. أضع أمام مرأى العين بياضا لعله يغريها، ويدغدغ المشاعر الصامتة، ربما تنتفض معه الأصابع لتحرك القلم، ويبدأ برسم وخط كلمات امتلأت بها الحنجرة وغصت. أيتها الحروف المتناثرة عودي وشكلي كلمات جميلة يلحنها فيض الكلم، وتعزفها الأنامل، فترقص على وتر نغمها المسامع. فأبدعي لتحيىا عين وروح الإبداع، والمبدع.