انه يتربع على عرشه وسط سحايا مخي، ويراقب كل شيء في هدوء تام.. يراقب كل تفاصيل حياتي المتهورة لكنه لن يبقى على هذا الهدوء، سيطلق العنان لضجيجه عندما أخلو بنفسي في لحظات تأمل.. سيسألني لماذا كلمت ذلك الشخص.. لماذا قلت ذلك الشيء، لماذا لم تنه مهام اليوم كما خططت لها؟ سيسأل ويسأل ويسأل.. كل أسئلته تعجيزية تجعلني أعجز وبشدة أن أمد أناملي في حقيبة كلماتي لأشكل جملة أدعوها بجواب... هذا الشخص الذي يطرق أخطائي اللعينة عندما تمضي... ويجعلني أتحسر.. أتحسر بشدة.. في الحقيقة أنه أنا.. هذا الشخص أنا.. لكن بطريقة مختلفة..