شعر نثري

الابتسامات الحزينة

رحمة بن مدربل

أنا امرأة واحدة شاهقة
بسبعة ظلال
كلما تعثرتُ بغيمة
يتبلل صوتي
فيكسر صمتك
كلما صعدتُ إلى السماواتِ؛
الواحدةِ تلوى الأخرى
في خيالي…
يتبدد العالم
يتشرد الوقت
انا امرأة واحدة متعددة
مشنوقةٌ بالكلمة ذاتِها
من ارسلك أيها الليل
حتى في النهار تطرّق خدي
تفترس شمس الظهيرة
تتمرغ في رمادي الأزرق
كم الساعة الآن؟
إنها أنا إلا أنا
دقيقتان بعد اكتمال النقص
لا تنتبه إلى الكلماتْ
الروح بداخلها عطشانةٌ
تنتظر…
لا أحد يسقيها…
لا أحد يراها
جذورها تتعمق في السماء
من انتَ؟
أنا امرأة واحدة باردة
جسدي منزل مهجور
تحترق أعضاؤه
أبوابه الخشبية، عتيقة
مقابضها نوبات من اللوم
أصابعي مصابة بالارتعاش
تظل ترقص فوق الورق
كلما أشعلتُ عود ثقابِ وحدتي
يقرّب مني الموت سيجارته
لأشعلها له من قلبي المحروق
كلما احترق الهواء
يتبخر الناس
تتلاشى المسافات أمامي
ينعدم الزمن
ينقرض الضوء
يولد الظلام كأنه بِشارة
^^^
أنا امرأة واحدة وحيدة
بين كل حشد وحشد
تلقي بقصيدة
تغلفها بالحنين المريب
تبللها بالحكايات الموءودة
من أرسلك إليّ أيها الليل
دعني وشأني!

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19744

العدد 19744

الخميس 10 أفريل 2025
العدد 19743

العدد 19743

الثلاثاء 08 أفريل 2025
العدد 19742

العدد 19742

الإثنين 07 أفريل 2025
العدد 19741

العدد 19741

الأحد 06 أفريل 2025