أخي جئت أودعك فأنا مسافر
إلى أين يا فتى تتركنا وتغادر؟
إلى فردوس الدنيا حلم كل مهاجر
أتستبدل الأهل والوطن بمتاع عابر إنها الحاجة والفاقة وأنا غير قادر.
هل جهزت أوراقك وحجزت التذاكر؟
ولما؟ فالأمر أهون وأيسر...
وكيف ذاك دلني لعلي أبصر؟
بعض المال والزاد وفي القارب تبحر هذا جنون لا يقدم عليه مغامر!
بل الجنون أن تفني عمرك الزاهر وهل البحر ينفلق كالطود فتمر؟
إنها ضريبة السعادة تستحق الخطر
انه الموت من يصارعه ينكسر
انه الأجل، لا ينفع معه الحذر
بل التهلكة ترتمي فيها وتنتحر
مهما يكن فنحن نقدم ولا ندبر
ولكن الم تأتيك الأخبار فتعتبر
بين غريق ومفقود ليس له اثر
لكن هناك من نجا وعلى الموج انتصر وما يدريك أي الفريقين يرمي بك القدر
أمل في النجاة، والحياة اختر
اذن الحياة هنا، فلما تركب الخطر؟
صدقت يا صديقي، فنعم الناصح الأبر واسمح لي، فأمي في البيت تنتظر.