خاطرة

هل ضعت قبل الآن داخل نفسك ؟

رميساء شرفي

يقرر الزمن التوقف فجأة
و يضطر عالمي للكف عن الدوران..
تعمّ الفوضى ، و يتغير ترتيب الأشياء و مضمونها.
تقرر الصباحات أن تكون مظلمة رغم أنف الشمس
و تغدو الليالي صاخبة رغم كل العتمة والتعب.
يفرض البؤس وجوده رغم المقاومات ، ويثرثر...
و يضعف تأثير الجوع و النعاس حتى يكاد ينعدم.
أخبِرني ، هل تعرف ما يعنيه كل ذلك ؟
أن تتغير فجأة ملامح العالم الذي تعرفه ..
و تجد نفسك خارج الإطار ،
لا تملك غير مشاهدة سير الحياة
دون أن تستطيع  أن تكون ضمنها.
هل جربت أن تصبح شفافا ؟
و أن تراقب كيف تنسحب الألوان منك
دون أن تقدر على إيقافها.
كيف يمتصّك الحزن جزءًا جزءا
حتى تنتهي في جوفه.
و يحوّلك الى جثة متحركة خاوية
تستمر بالمسير ..
فقط لأن موعد اختفائها من عالم الماديات
لم يحن بعد !
تستمر بكونها موجودة
بينما ذاتها ضائعة في الداخل !
هل ضعت قبل الآن داخل نفسك ؟
حسنا ، أنا فعلت

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024