تبكي أم يوسف وهي غير قادرة أن تنظر لوجوه الناس من شدة الحسرة والأسى ، كانت غير قادرة أن تعيش أوقات السعادة كأي إنسان سعيد ينعم برفاهية هذه الحياة .
كانت وحيدة رفقة إبنها اليتيم يوسف الذي توفي والده ليعيش وحيد في هذه الحياة ، كانت أم يوسف تبكي بحرقة والمطر يتهاطل على أرضية الغرفة لأن منزلها بدون سقف وكانت غرف المنزل مبنية بالطوب الذي جمعته من أماكن متفرقة ، كانت أم يوسف تعيش على حسنات الناس لأنها لا تملك أي شيء في هذه الحياة سوى إبنها الصغير يوسف الذي يلعب وسط المنزل وكان بالنسبة لها كل شيء في هذا العالم القاسي.