الوقت من ذهب يلوح ... وأنت ترفض أن تبوحْ
والأصدقاء جميعُهم .. عرباتُهم
ملَّتْ من المطر الحميم وأوشكتْ
أن تترك التمثيل سرَّاً ، أن تروحْ
واللافتاتُ أصابها الإعياءُ ، أبلغتْ المرايا والجماهيرَ الغفيرةَ
بالأمر واستلقتْ على كتف الظهيرهْ
والجاثمون وراء أجهزةٍ تُضيءُ عليك يوم العرض
والعاملون على اغتيالك لحظةَ التصوير
حين تبوسُ وجه الأرض وملابسٌ جاءت من
( البالات ) كي تفتضَّ عُرْيك
ودُمىً أضاعت دورها المرسوم واشتهتْ الوجوهَ المسرحيهْ الوجوهُ المسرحيةْ ...
هي وحدها البكتْ احتضاركَ فاستعارتْ
ضحكةً كي لا تجوع
على الشفاهِ القرمزيهْ
كانت بلا صوتٍ تنوحْ
الوقت من ذهبٍ يلوحْ .. وأنت ترفض أن تبوحْ
لكنَّه الدور الأخير وكلُّ شخصٍ يستفيق يجيئه الدور الأخير والمُخرِج العالي أرادْ
وكيف يفلت واحدٌ مِنَّا
إذا ما المُخرِج العالي أرادْ ؟
يا ... أيها الرأس الطموح
كم مرةٍ غيَّرْتَ مشهد نومكَ الليلي حتى استفرغتْ دمكَ الوسادهْ
هل كنتَ تدرك أن ما كُنَّا يوماً كان نوعاً من بَلادَهْ
والآن .. بعد أن استحلتَ بياض شَعْرٍ
واستبدَّ بك الزمان هل ما تزال تعاند الإخراجْ
ترفضُ أن تبوحْ ........ ؟؟
الوقت من ذهبٍ يلوحْ .. وأنت ترفض أن تبوحْ
والأغنيات الكُنْتَ تعزفها قديماً
هي نفسها اعترفتْ عليك .. وأنت ترفض أن تبوحْ
لوكانتَ تملك فرصةً أخرى لأجَّلتَ اعترافكَ
لكنَّ عُمركَ ثانيهْ
والوقت من ذهبٍ يلوحْ
ها أنت مُضطراً تبوحْ ...