قَبسٌ منْ فَنـاءْ

أحمد بن عطاء الله

مَا كنتُ شِيعِيًّا .. ولاَ مُتَزنْدقَـا
آمَنْتُ بالعِلْمِ الشَّريفِ بِلا رُقى
طفِقتْ تُؤجّلُني الرّياحُ وأضْرمتْ
بالحقْدِ نارُ العَـابثِينَ المِـشْـنقه
وذَوى اليَراعُ، ومَلّني طيْفُ النُّهى،
والحُزنُ والخُذلانُ فيَّ تَـعانَـقَـا
أشْتاقُ للطـِّفْل المُـدلَّلِ فِي دمِي
كَان انْتماءً للـرَّبيع.. فَأُزْهـقَـا
عيْنايَ كالمِرآة تفْضحُ خَيْبتِي
ولِسانِيَ المنْسيّ صارَ مُـهَرطِقَـا
والماءُ منْ وَجهي.. تبخَّرَ كُـلُّهُ
لاَ ماء بعْدَ اليوم شَمْسيَ مُحرقَه
يا ظالمي ما ضرَّنِي أنّي اختِزالٌ للشّقاءِ، وفوْق رأسي مِطْرقـه
مَا ضرّنِي نَـعْيُ السِّـنين خسارةً
- في كلّ يومٍ روحُنَـا مُـتسلِّـقـه -
لَـكنّـني أفْـنيتُ بَعضيَ شاعِـرًا
حَـتّى ألامِـسَ في اليقينِ مُعلَّـقـه

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024