للقاءٍ مَحْتومٍ

سناء قلعاني طربية: سوريا

هَرْوَلْتُ لِثيابِ أِنْثى مَنْسِيِّةٍ  
حائِرَةٌ  ماذا أَرْتدي؟؟
« الأَسْوَدُ يَليقُ بِكِ،
الأَحْمَرُ  لَوْنُ  شَفَتَيْكِ،
الْأَصْفَرُ  يُخْفي  إِرْتِباكَكِ،
الأَبْيَضُ  نَقيٌّ  كفؤادِكِ «
لَمْ أَعِ، ما إِنْتَقَيْتُ
عانَقْتُ مِرآتي
لَوَّنْتُ  شَفَتايَ بِلَوْنٍ تَعْشَقُهُ  
وقَلَّدْتُ الْجِيدَ، وكم إِسْتَهْواكَ غُنْجُهُ  
إِبْتَسَمَتْ مِرْآتي، وقالتْ بِخُبْثٍ «لَمْ أَرَكِ  مَرَّةً على عَجَلٍ  !!!
ماذا دهاكَ؟
أَكَيْدُ النِّساءِ، أَمْ عِشْقُ الْبَناتِ
غادَرْتُها مُتَسائلةً
«وهلْ يُسألُ المُحِبُّ عَنِ السَّبَبِ
عانقْتُكًَ بِشَغَفٍ  
ويداكَ مُحَلِّقَتانِ لِحُلْمٍ آخَرَ
لِوَجْنَةٍ  أَنْضَرُ وجسدٍ أَلْبَقُ  
لِلَوْحَةٍ  ألْوانُها زاهِيَةٌ  
لأُنْثى تَهْوى الْعَبَثَ
لأُنْثى ليْسَتْ أنا  
أَخْفَيْتُ  تجاعِيدَ الْخَيْبَةِ  
وغَطَّيْتُ ضفائِرَ الثَّلْجِ  
ومازِلْتَ مُسَمَّرًا تَنْظُرُ لأُفُقٍ  بَعيدٍ  
بعيونٍ  بارِقَةٍ، كانت مَرَّةً  تَعْشَقُني   
ونُفيتُ من وَطَنٍ...سُلِبْتُ الاحتواء  
وما ذَنْبي سوى أَنِّي أَحْبَبْتُ بِزَمَنِ الْخَواءِ، بزَمَنِ الإِغواءْ..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19793

العدد 19793

الثلاثاء 10 جوان 2025
العدد 19792

العدد 19792

الإثنين 09 جوان 2025
العدد 19791

العدد 19791

الخميس 05 جوان 2025
العدد 19790

العدد 19790

الأربعاء 04 جوان 2025