المرآة، وقراءة الصورة

وداد بن دادة: الجزائر

 



 عيون ترى الجمال الخارجي لذاتها، فتزرع ثقة في النفس والروح. مرآتي دون أن أسألها سؤال زوجة أب بياض الثلج «المشهور» مرآتي يا مرآتي من أجمل الجميلات، تخبرني أنت جميلة طبعا، فترتسم ابتسامة عريضة على محياي.
- ماذا هل هذه المرآة سحرية خيالية؟
ـ ربما هي كاذبة على خلاف بعض المرايا التي تعاكسني أحيانا، فيظهر الحزن مرتسما بألوان شاحبة، وتقول لي أنت غير جميلة.
- سؤال يراودني: هل المرايا متنوعة أحدهما ترينا جمالا، وأخرى قبحا؟
الجواب يأتي قبل إكمال السؤال: نحن من نرى الجمال من القبح، روحنا من الداخل ترسل للمرآة  صورا ورسائلا تراها العين،  فتقرأها أنت ملكة لا أحد يشبهك، ومرات قبيحة عابسة.
في ختام الكلام أقول الجمال جمال الروح تفسره وتقرأه العيون، وهذا يتقارب كثيرا مع ما قرأته لمحمد الدسوقي» تحية إلى هؤولاء المجانين (تماما) الذين يقفون أمام المرآة فيبتسمون. ليس بغرض أن يبدوالواحد منهم أكثر إشراقا مع الابتسامة برغم أن هذا حقيقي، ولكن بغرض أن يبعثوا الدعم والطمأنينة، والثقة لأنفسهم من خلال المرآة. هؤولاء هم القلة الحقيقية الذين فهموا أن هذا الكائن في المرآة هوالأقرب، والأكثر ثقة، والأجدر بالدعم،وبالصداقة هؤولاء هم العقلاء (تماما).

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024